نستهدف تحويل التجربة العلاجية إلى رحلة دعم نفسي واجتماعي شامل

نستهدف تحويل التجربة العلاجية إلى رحلة دعم نفسي واجتماعي شامل

وكيل وزارة الصحة بأسيوط: “نستهدف تحويل التجربة العلاجية إلى رحلة دعم نفسي واجتماعي شامل”

أسيوط / إدارة الشؤون الإعلامية

اختتمت إدارة الخدمة الاجتماعية بمديرية الشؤون الصحية بمحافظة أسيوط عام 2025 بسلسلة من الإنجازات النوعية التي عززت البعد الإنساني في منظومة الرعاية الصحية بالمحافظة، مؤكدةً دورها المحوري كجسر دعم بين المريض والمؤسسة العلاجية.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد زين الدين حافظ، وكيل وزارة الصحة بأسيوط، أن استراتيجية المديرية للعام الماضي ركزت على تطوير آليات الدعم الاجتماعي والنفسي للمرضى وذويهم. وأشار إلى أن إدارة الخدمة الاجتماعية نجحت في تحويل التجربة العلاجية إلى “رحلة دعم نفسي واجتماعي شامل”، لا تقتصر على تقديم الخدمة الطبية فحسب، بل تمتد لتشمل تذليل كافة العقبات التي قد تعترض مسيرة شفاء المريض.

🤝 دور محوري في تسهيل الرعاية وتعميق الترابط

من جانبه، أوضح الأستاذ نادي إدريس، مدير إدارة الخدمة الاجتماعية بمديرية الصحة بأسيوط، أن جهود الإدارة في عام 2025 انصبت على تحقيق مفهوم “الخدمة الاجتماعية التفاعلية”. فقد عمل الأخصائيون الاجتماعيون على مدار الساعة داخل المستشفيات العامة والمركزية والنوعية والمراكز الصحية لتقديم الدعم الفوري للمرضى الذين يواجهون تحديات اجتماعية أو اقتصادية أو نفسية مرتبطة بوضعهم الصحي.

كما لفت الأستاذ إدريس إلى المهام الإشرافية والتنظيمية التي تقوم بها الإدارة لضمان جودة الأداء والشفافية، وتشمل الإشراف والمتابعة الميدانية: يتم المرور والإشراف والمتابعة المستمرة لعمل الأخصائيين الاجتماعيين بالمستشفيات، وجمع آراء المترددين لقياس مدى رضاهم عن الخدمة المقدمة، وبحث شكاوى المرضى والعمل على حلها فورًا بالتنسيق مع مسؤولي المستشفيات… والإشراف على تسليم وتسلم الأطفال المعثور عليهم بالتنسيق مع الجهات المختصة، لضمان سلامتهم وتوفير الرعاية المناسبة… وكذلك دعم طلاب التمريض: الإشراف على الأخصائيين الاجتماعيين بمدارس التمريض وبحث مشاكل الطلاب وتقديم سبل حلول لها بما يضمن بيئة تعليمية داعمة.

✨ إنجازات تركز على الجودة والشمول

شملت أبرز إنجازات الإدارة خلال العام تذليل العقبات العلاجية: عملت الإدارة بنجاح على تبسيط وتسهيل الإجراءات الإدارية والعلاجية المعقدة، لضمان حصول كافة المرضى، خاصةً غير القادرين، على حقوقهم الكاملة في الرعاية دون تأخير، من خلال التنسيق الفعّال مع الجهات المعنية بقرارات العلاج على نفقة الدولة… والمشاركة الفعالة مع الجمعيات الأهلية: تم تعزيز التعاون والمشاركة الفعالة مع الجمعيات الأهلية لتقديم المساعدات العينية والمادية للمرضى غير القادرين، وخير مثال على ذلك التنسيق المثمر مع جمعية أصدقاء المرضى بأسيوط لمد يد العون للفئات الأكثر احتياجًا… بالإضافة إلي الرعاية المتخصصة لمرضى الدرن والجذام: العمل بشكل مكثف مع مرضي الدرن والجذام لتقديم الرعاية الاجتماعية والدعم النفسي اللازم، وتوفير الإعانات المادية لهم ولأسرهم… وكذلك مبادرة الكشف النشط: العمل على عودة المرضى المنقطعين عن العلاج والمخالطين لهم لاكتشاف البؤر المريضة المخفية والحد من انتشار العدوى… كذلك تعزيز الصحة النفسية: تم إطلاق برامج إرشاد نفسي واجتماعي مكثفة، استهدفت بالدرجة الأولى مرضى الأمراض المزمنة والأورام وكبار السن، وذلك لمساعدتهم على التكيف الإيجابي مع ظروفهم الصحية وتقوية عزيمتهم في مواجهة المرض… والتوعية والوقاية المجتمعية: لم يقتصر دور الإدارة على المستشفيات، بل امتد إلى المجتمع عبر تنظيم حملات توعية متخصصة في القرى والنجوع، بالتركيز على قضايا الصحة العامة والوقاية، مما ساهم في بناء جسور من الثقة والتواصل بين المنظومة الصحية والجمهور…، كما قامت الإدارة بالتواصل مع الأخصائيين الاجتماعيين لتدريب طلاب كلية الخدمة الاجتماعية بالمحافظة، لربط الدراسة الأكاديمية بالواقع العملي.

وفي الختام، أكد الأستاذ نادي إدريس أن إدارة الخدمة الاجتماعية بصحة أسيوط تتطلع إلى التوسع في شراكاتها مع مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية لزيادة نطاق الخدمات الداعمة، مؤكدًا التزام المديرية بمواصلة العمل على توفير رعاية صحية شاملة وإنسانية لكل مواطن في محافظة أسيوط.