محمد القس يتصدر تريند جوجل بعد ظهور استثنائي بالزي الخليجي في «واحد من الناس»
تصدّر الفنان محمد القس محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي، عقب حلوله ضيفًا على الإعلامي الدكتور عمرو الليثي في حلقة فنية خاصة من برنامج «واحد من الناس» على شاشة قناة الحياة، حيث لفت الأنظار بظهوره الأول مرتديًا الزي الخليجي، في إطلالة مختلفة أثارت تفاعل الجمهور.
وخلال اللقاء، فتح محمد القس قلبه للحديث عن رحلته الإنسانية والفنية، كاشفًا عن بداياته بين دمشق والسعودية، حيث وُلد في العاصمة السورية وعاش سنوات تكوينه في المملكة، قبل أن يبدأ شغفه بالفن من مسرح المدرسة، عبر مسرحية «الحقيقة العارية» بإخراج شقيقه أسامة. وتحدث عن تأثير العائلة في تكوينه، مشيرًا إلى أن والده كان إمام مسجد ويتمتع بحس فني، وحرص دائمًا على توجيهه نحو الدراسة والانضباط، وهو ما انعكس لاحقًا على مسيرته.
وتطرق القس إلى حلمه القديم بالعمل في مصر، مؤكدًا أن نصائح عدد من المخرجين، وعلى رأسهم أحمد الجندي، كانت دافعًا قويًا لقدومه، ليتحقق الحلم بالتعاون مع الفنان ماجد الكدواني في مسلسل «موضوع عائلي»، الذي شكّل محطة فارقة في مشواره، وحقق نجاحًا جماهيريًا لافتًا.
كما تحدث عن تنوّع تجاربه مع المخرجين واختلاف مدارسهم، مشيرًا إلى أن تجسيد شخصية شريرة في مسلسل «تلت التلاتة» أمام غادة عبد الرازق كان تحديًا مهمًا أضاف له الكثير، معربًا عن إعجابه الشديد بمدرسة الفنان الراحل عادل أدهم في أداء أدوار الشر.
وأكد محمد القس إتقانه لعدة لهجات، وحبه للتقليد منذ الطفولة، معتبرًا التمثيل وسيلة لعيش حيوات متعددة، ومعلنًا طموحه لتجسيد شخصيات تاريخية كبرى مثل عمرو بن العاص أو طارق بن زياد في أعمال ذات طابع عالمي.
ولم يخلُ اللقاء من الجوانب الإنسانية، إذ كشف عن عمله في مهن مختلفة قبل دخوله عالم الفن، مثل الميكانيكا والسباكة والكهرباء، معتبرًا أن هذه التجارب صقلت شخصيته ومنحته فهمًا أعمق للناس. كما تحدث عن شغفه بالكتابة، سواء عبر الشعر الذي يشاركه مع جمهوره، أو من خلال روايته «موعد مع الله»، مؤكدًا أن الصدق هو سر التواصل الحقيقي مع الجمهور.
وفي لحظات مؤثرة، تحدث القس عن علاقته بوالديه، ولم يتمالك دموعه أثناء حديثه عن والده، موجّهًا رسالة مؤثرة لوالدته تمنى لها فيها الشفاء وطول العمر، وسط تأثر كبير من الجمهور. واختُتمت الحلقة بروح خفيفة، بعد تعليق ساخر من عمرو الليثي حول مواصفات شريكة حياته، ما أضفى أجواءً مرحة على اللقاء الذي كان سببًا مباشرًا في تصدّره التريند.

تعليقات