دور الأسرة فى توعية الطفل وحمايته من التحرش فى ندوة لإعلام أسيوط
نظم مجمع إعلام أسيوط اليوم الاربعاء ندوة تحت عنوان دور الأسرة والمؤسسات التربوية في توعية الطفل وحمايته من التحرش بقاعة مدرسة التجارة الثانوية بنات بأسيوط
وجاء اللقاء في ضوء حرص الدولة المصرية على حماية الطفل، وتعزيز وعي الأسرة والمؤسسات التعليمية بدورها المحوري في بناء شخصية الطفل الآمنة نفسيًا واجتماعيًا، والتصدي لكافة أشكال الانتهاكات التي قد يتعرض لها، وعلى رأسها ظاهرة التحرش التي تمثل تهديدًا خطيرًا لسلامة الأطفال ومستقبلهم.
وحاضر في اللقاء الدكتورة ماجدة الببلاوي، أستاذ الإعلام بكلية الآداب بجامعة أسيوط، والتي استعرضت خلال كلمتها عددًا من المحاور المهمة المرتبطة بحماية الطفل، مؤكدة أن الأسرة هي خط الدفاع الأول في مواجهة أي مخاطر تهدد الأطفال، من خلال التربية السليمة، وبناء الثقة المتبادلة، وفتح قنوات الحوار الدائم مع الأبناء دون تخويف أو ترهيب.
وأوضحت الببلاوي أن التوعية المبكرة بحقوق الطفل وحدوده الجسدية والنفسية تُعد من أهم وسائل الوقاية، مشددة على ضرورة تعليم الأطفال الفرق بين اللمسة الآمنة وغير الآمنة، وكيفية التعبير عن مشاعرهم والإبلاغ عن أي سلوك غير مقبول يتعرضون له، كما أكدت أن الصمت أو التهاون في مواجهة هذه القضايا يضاعف من آثارها السلبية على الطفل والأسرة والمجتمع ككل.
وكما تناولت المحاضِرة الدور المكمل للمؤسسات التربوية والتعليمية، موضحة أن المدرسة لا تقتصر مهمتها على التعليم الأكاديمي فقط، بل تمتد لتشمل التربية وبناء الوعي، من خلال دمج مفاهيم الحماية والاحترام والخصوصية في الأنشطة المدرسية، وتفعيل دور الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين، وتقديم الدعم اللازم للأطفال في بيئة آمنة
وشهد اللقاء تفاعلًا ملحوظًا من الجمهور المستهدف، الذي ضم أعضاء مجالس الآباء وعددًا من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين بالمدارس، حيث طُرحت العديد من الأسئلة والنقاشات حول كيفية التعامل مع الأطفال في المراحل العمرية المختلفة، وسبل اكتشاف التغيرات السلوكية التي قد تشير إلى تعرض الطفل لأي نوع من الإساءة، وآليات التنسيق بين الأسرة والمدرسة لحماية الأطفال.
وفي ختام اللقاء، تم التأكيد على أهمية تكامل الأدوار بين الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام في نشر ثقافة حماية الطفل، وضرورة استمرار مثل هذه اللقاءات التوعوية لما لها من أثر بالغ في رفع مستوى الوعي المجتمعي، وبناء جيل قادر على حماية نفسه، والمساهمة في خلق مجتمع آمن يحترم حقوق الأطفال ويصون كرامتهم.

تعليقات