ماسك يخوض حربًا ضد ستارمر رئيس وزراء بريطانيا.. وصفه بـ«الحقير والمضلل» – اونلي ليبانون

القاهرة (خاص عن مصر)– وجد كير ستارمر، رئيس وزراء المملكة المتحدة، نفسه في تبادل حاد للكلمات مع الملياردير إيلون ماسك، الذي أطلق سلسلة من الانتقادات اللاذعة بشأن التعامل مع فضيحة عصابات الاغراء.

وقد أسرت هذه المواجهة المتصاعدة الأوساط السياسية والرقمية، حيث دافع كل من الشخصيتين بقوة عن موقفيهما.

رد ستارمر الحازم

وفقا لتليجراف، بلغت التوترات مستويات جديدة عندما طُلب من السير كير الرد على تصريحات ماسك، ورفض ستارمر التراجع، ووصف تعليقات ماسك بأنها “تنشر الأكاذيب والمعلومات المضللة”، ووصفها بأنها محاولات يائسة لجذب الانتباه.

وقد مثل هذا انحرافًا كبيرًا عن إحجام رئيس الوزراء السابق عن الانخراط في نزاعات عامة مع ماسك.

كما دافع ستارمر عن سجله في التعامل مع عصابات التحرش الجنسي خلال فترة عمله كمدير للادعاء العام من عام 2008 إلى عام 2013.

وسلط الضوء على جهوده لإعادة فتح القضايا المغلقة ومقاضاة الجناة، بما في ذلك قضية روشدايل التاريخية، وأكد أن استغلال للأطفال “مقزز تمامًا” وأكد التزامه بالعدالة.

في رد واضح على انتقادات ماسك لزميلته، وزيرة حماية جيس فيليبس، اتهم ستارمر المنتقدين بإعطاء الأولوية للانتهازية السياسية على رفاهية الضحايا، وأشاد بفيليبس كمدافعة لا تعرف الكلل عن الناجين من الاعتداء، وقارن تفانيها بخطاب شخصيات مثل تومي روبنسون.

اقرأ أيضا.. جاستن ترودو يستقيل من منصبه كرئيس وزراء كندا.. ثورة عيد الميلاد

ماسك يرد بقوة

لم يأخذ إيلون ماسك الاتهامات باستخفاف، حيث ضاعف انتقاده لحكومة ستارمر، واتهم رئيس الوزراء بتجنب التحقيق الوطني في عصابات التعدي على الصغار لحماية نفسه من التدقيق بشأن الإخفاقات المحتملة خلال فترة عمله كمدعي عام.

وزعم ماسك أن مثل هذا التحقيق من شأنه أن يكشف عن إهمال منهجي وزعم أن ستارمر كان “متواطئًا بعمق” في هذه القضايا لتأمين الدعم السياسي.

وعلى أكس، عزز ماسك هجماته، ووصف ستارمر بأنه “حقير للغاية” واتهمه بتجاهل الضحايا وأسرهم، كما اتهم حزب العمال بعرقلة التحقيق لحماية صورته، وهو ادعاء نفاه ستارمر بشدة.

انقسام متزايد

أشعل هذا الخلاف العام ردود فعل مستقطبة، ويزعم منتقدو ستارمر أن التحقيق الوطني ضروري للكشف عن الإخفاقات النظامية، بينما يزعم أنصاره أن تعليقات ماسك مثيرة للجدال وتفتقر إلى الأدلة المثبتة.

وفي الوقت نفسه، أكد ستارمر أن الدعوات إلى التحقيق تستغلها الجماعات اليمينية المتطرفة لتعزيز أجنداتها، لقد كرر تركيزه على معالجة القضايا الملحة مثل الخدمة الصحية الوطنية، مما يشير إلى أن المصلحة العامة تكمن في مكان آخر.

التداعيات على قيادة ستارمر

مع تصاعد حرب الكلمات، تخضع قيادة ستارمر لتدقيق مكثف. وبينما يسعى إلى تصوير نفسه كزعيم مبدئي يركز على العدالة، فإن الهجمات المستمرة من ماسك تخاطر بحجب روايته.

نفوذ ماسك الثابت

يضيف نفوذ إيلون ماسك العالمي بعدًا آخر إلى هذا الجدل. ومع وصول تصريحاته إلى الملايين، يمكن لانتقاداته أن تؤثر على الرأي العام وتغذي المزيد من المطالب بالشفافية والمساءلة.

إن المواجهة بين ستارمر وماسك تؤكد على التقاطع المتقلب بين السياسة والمنصات الرقمية، وبينما يسعى ستارمر إلى الحفاظ على سجله وإعادة تركيز الخطاب الوطني، فإن انتقادات ماسك المستمرة تضمن أن يظل هذا النزاع نقطة محورية في الأسابيع المقبلة.