سارية 6 أشهر.. ماذا تعني الرخصة 24 الصادرة من الخزانة الأمريكية حول سوريا ؟ – اونلي ليبانون

منذ سقوط نظام بشار الأسد، تسعى الإدارة الجديدة في سوريا لتعزيز علاقاتها الدولية والإقليمية والعمل على إلغاء العقوبات الغربية التي فرضت خلال فترة النظام السابق.

وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، يوم الاثنين، إصدار رخصة عامة جديدة تحمل الرقم 24، تسمح بإجراء معاملات محددة مع المؤسسات الحكومية السورية وبعض الأنشطة المرتبطة بالطاقة والتحويلات الشخصية.

ويأت القرار في إطار دعم الجهود الدولية لإعادة بناء سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، في 8 ديسمبر 2024.
ووفق تقارير، تمثل هذه الرخصة جزءًا من محاولات المجتمع الدولي لدعم استقرار سوريا، مع الحفاظ على الضغط لتحقيق إصلاحات ديمقراطية وإعادة بناء شاملة.

أهداف الرخصة 24 حول سوريا

في بيان صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة. أوضح المسؤولون أن هذه الرخصة تأتي استجابة للظروف الاستثنائية التي تمر بها سوريا، حيث تهدف إلى دعم الشعب السوري في فترة انتقالية حساسة.

أردوغان يهدد بالتدخل العسكري في سوريا.. ما القصة؟

وأكد نائب وزير الخزانة، والي أدييمو، أن نهاية حكم الأسد تمثل فرصة فريدة لسوريا لإعادة البناء، مشيرا إلى أهمية تعزيز الحكم المسؤول والمساعدات الإنسانية.

وأضاف البيان أن الرخصة، التي ستستمر لمدة ستة أشهر، تهدف إلى ضمان استمرار الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحي، دون أن تعيقها العقوبات المفروضة سابقًا.

قيود وشروط صارمة

على الرغم من التسهيلات التي توفرها الرخصة، أكدت وزارة الخزانة أن القرار لا يشمل رفع الحظر عن الأصول أو الممتلكات الخاصة بالأفراد والجهات المحظورة بموجب العقوبات الأميركية. يظل الأسد وشركاؤه، وحكومة سوريا، والبنك المركزي السوري، وهيئة تحرير الشام، خارج نطاق الإعفاءات.

كما يمنع القرار أي تحويلات مالية إلى جهات محظورة باستثناء المدفوعات المصرح بها لمقدمي الخدمات والمؤسسات المرتبطة بالحكومة السورية.

تخفيف القيود الإنسانية

الهدف من هذا الإجراء هو تسريع تسليم الإمدادات الأساسية مع ضمان منع إساءة استخدامها.
ويعفي القرار موردي المساعدات من طلب تصاريح مسبقة لكل حالة، لكنه يفرض شروطًا صارمة لضمان الشفافية.

وعود أمريكية جديدة لـ سوريا

في هذا السياق، أشار وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى أن الولايات المتحدة مستعدة للنظر في تخفيف العقوبات الإضافية إذا مضت العملية الانتقالية في مسارها الصحيح.

قرار مرتقب اليوم.. كيف يخطط بايدن لمساعدة سوريا بعد سقوط الأسد؟

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت إسقاط مكافأة قدرها 10 ملايين دولار كانت مخصصة للقبض على أحمد الشرع، المعروف بـ”أبي محمد الجولاني”، قائد هيئة تحرير الشام خاصة أن الهيئة كانت في مقدمة القوى التي ساهمت في الإطاحة بنظام الأسد، رغم تصنيفها السابق على قوائم الإرهاب الأميركية.