أربعة مرشحين لخلافة جاستن ترودو كرئيس وزراء كندا المقبل.. من سيقود الليبراليين؟ – اونلي ليبانون

القاهرة (خاص عن مصر)- بعد 12 عامًا على رأس الحزب الليبرالي الكندي، أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو استقالته في 6 يناير 2025. يُمهد قراره الطريق لسباق زعامة عالي المخاطر سيحدد ليس فقط مستقبل الحزب ولكن أيضًا رئيس وزراء كندا القادم.

سيواجه الخليفة تحديًا فوريًا في التنقل في انتخابات عامة وسط دعم محافظ متزايد تحت قيادة بيير بواليفير.

رحيل ترودو والطريق إلى الأمام

وفقا لتقرير نيويورك تايمز، يمنح النظام السياسي في كندا زعيم أكبر حزب في مجلس العموم دور رئيس الوزراء. وبينما يستعد الحزب الليبرالي للتصويت الداخلي لانتخاب زعيم جديد، سيتولى هذا الفرد تلقائيًا منصب رئيس الوزراء، مع المهمة الشاقة المتمثلة في استعادة مكانة الحزب قبل مواجهة الانتخابات العامة.

في حين من المقرر رسميًا إجراء الانتخابات القادمة في أكتوبر، يتوقع المحللون السياسيون أن الحكومة قد تسقط في وقت أقرب بسبب تصويت حجب الثقة.

تسببت استقالة ترودو، إلى جانب تراجع دعم الليبراليين في استطلاعات الرأي، في تكثيف التكهنات حول الخلفاء المحتملين. فيما يلي نظرة عن كثب على أربعة متنافسين محتملين.

اقرأ أيضًا: بريطانيا تحث على نقل الأصول الروسية المجمدة إلى أوكرانيا

كريستيا فريلاند: دبلوماسية ومفاوضة

كانت كريستيا فريلاند، نائبة رئيس الوزراء ووزيرة المالية السابقة، شخصية رئيسية في حكومة ترودو. أثار استقالتها الشهر الماضي تكهنات واسعة النطاق حول طموحاتها القيادية. انضمت فريلاند، التي تتمتع بمسيرة مهنية رائعة في الصحافة مع فترات في رويترز وجلوبل ميل إلى الحزب الليبرالي في عام 2013 وسرعان ما برزت.

تشمل إنجازات فريلاند الأكثر شهرة إعادة التفاوض على خليفة اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية خلال رئاسة دونالد ترامب، مما أظهر براعتها في التعامل مع الدبلوماسية عالية المخاطر.

على الرغم من الخلاف العلني مع ترودو، حيث ورد أنها رفضت دور وزير بلا حقيبة بعد أن طُلب منها التنحي، تظل فريلاند منافسة قوية. قد تجذب خبرتها وسمعتها الدولية أعضاء الحزب الذين يسعون إلى الاستقرار والمفاوض المخضرم.

دومينيك لوبلانك: الحليف المخلص

دومينيك لوبلانك، وزير المالية الكندي الحالي وحليف ترودو منذ فترة طويلة، هو شخصية بارزة أخرى في السباق. علاقاته السياسية العميقة الجذور مع عائلة ترودو وخبرته التي استمرت عقودًا في الحكومة تمنحه مصداقية.

أظهر لوبلانك، الذي شغل مناصب وزارية متعددة منذ انتخابه لأول مرة في عام 2000، قيادته خلال لحظات حرجة، مثل إدارة استجابة كندا لتهديدات ترامب بالتعريفات الجمركية.

في حين أن ارتباط لوبلانك الوثيق بترودو قد يعزز موقفه أو يعيق فرصه وسط دعوات لقيادة جديدة، فإن ولائه وسجله في الحكم يجعلانه منافسًا جادًا.

ميلاني جولي: الدبلوماسية البراجماتية

اكتسبت وزيرة الخارجية ميلاني جولي سمعة طيبة في الدبلوماسية البراجماتية منذ توليها المنصب في عام 2021.

وبفضل تشجيع ترودو لها لتولي حقيبة الشؤون الخارجية على الرغم من التحفظات الشخصية، نجحت جولي في التعامل مع التحديات الدولية المعقدة، بما في ذلك قيادة استراتيجية كندا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ومعالجة مزاعم التدخل الأجنبي من الصين والهند.

لقد لاقى موقف جولي بشأن التعامل مع الدول المعادية – بحجة أن القوة تكمن في الحوار وليس الانسحاب – صدى لدى الكثيرين. إن قدرتها على التعامل مع المحادثات الصعبة مع الحفاظ على مكانة كندا الدولية تضعها كمرشحة تقدمية وتطلعية.

مارك كارني: صاحب الرؤية الاقتصادية

مارك كارني، المحافظ السابق لبنك كندا وبنك إنجلترا، هو اسم آخر يكتسب زخمًا. يُعرف كارني برؤيته الاقتصادية الحادة ودعوته للأسواق المستدامة، وقد تمثل زعامة كارني تحولًا كبيرًا لليبراليين. في كتابه الأخير “القيم”، ينتقد كارني الرأسمالية غير المقيدة ويدافع عن الأسواق التي تعطي الأولوية لرفاهية المواطنين.

يقال إن كارني، الذي تربطه علاقة وثيقة بفريلاند، بدأ في حشد الدعم بين أعضاء البرلمان الليبراليين بعد استقالتها. وفي حين أن افتقاره إلى الخبرة السياسية المباشرة قد يثير تساؤلات، فإن خبرته الاقتصادية ومكانته العالمية قد تجذب الناخبين الذين يسعون إلى منظور جديد.